الإمارات عشقي المشرف العام للمنتدى
عدد الرسائل : 56 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: فضل الأخوه الجمعة 06 مارس 2009, 12:54 pm | |
| الأخوة كنز عظيم.. نعمة كبيرة قد منّ الله عز وجل بها علينا .. الأخوة الحقة التي تكون لله وبالله ومن أجل الله عز وجل.. متى حصل عليها الانسان وأحس بها دافع عنها بكل ما أوتي من عزم فمن الصعوبة بمحال أن تخسر أختاً في الله قد جادت عليك بمحبتها الصادقة وإخلاصها بالخوف عليك والنصح لك وأحسست معها معنى الأخوة التي لا تعرف المصالح الدنيوية ... وللأخوة في الله مكاناً عظيم عند الله عز وجل فبها تنال محبته ورضاه يقول سبحانه في الحديث القدسي " وجبت محبتي للمتحابين فيًّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ". رواه مسلم وللمتحابين في الله مكاناً يغبطه عليها كل من خلق الله سبحانه فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشهداء بمكانتهم من الله .فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم ،ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } لما كانت الأخوة في الله امتزاج روح بروح،و تصافح قلب مع قلب…ولما كانت صفة ممزوجه بالإيمان،مقرونة بالتقوى,ولما كانت لها من الآثارالإيجابيه و الروابط الإجتماعيه هذا الاعتبار…فقد جعل الله لها من الكرامة والفضل و علو المنزلة…ما يدفع المسامين إلى استشراقها،و الحرص عليها،والسير في رياضها ،والتنسم من عبيرها. قال تعالى وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم). و قال صلى الله عليه و سلم : ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله، قال :أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى). و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. | |
|